الوضع الاقتصادي في المنطقة العربية والخطط المطلوبة للتنوع الاقتصادي✒ بقلم سيدة الاعمال الدكتورة عبير فرح


مقدمة: تمر المنطقة العربية بمرحلة تحول اقتصادي تطرح فيها التحديات والفرص على حد سواء. ان الدول العربية تتأثر بعوامل عديدة ، سواء كانت محلية او دولية ، مما يستدعي تقديم تحاليل مفصلة عن الوضع الراهن في المنطقة  وما هو دور المؤسسات الاقتصادية في تحقيق  هذا التطور والازدهار مما سيؤثر ايجابا على وضع استراتيجيات تقوم بإنقاذ الوضع الراهن

:ومن أهم الأسباب التي تؤثر أو ما ذالت تؤثر نذكر منها

تأثيرات جائحة كورونا : ما لا يعلمه الكثيرون ان تداعيات جائحة كوفيد-19 لا تزال تلقي بظلالها على الاقتصادات العربية. من خلال ارتفاع في معدلات البطالة، وتباطأ في النمو الاقتصادي، عاداكم عن القطاعات التي تضررت ومازالت تعاني في النهوض مجددا وأهمها القطاعات التي تعمل على السفر والسياحة والضيافة. 

تتطلب إدارة هذه التحديات تنسيق بين جهود الحكومات والقطاع الخاص لتقديم دعم ووبعض الإعفاءات للشركات المتضررة لترتيب وجدولة أعمالها وأولوياتها

كذلك نذكر تراجع أسعار النفط والاعتماد الاقتصادي: كما هو معلوم بأن أسعار النفط تلعب دوراً حيوياً في اقتصاد الدول العربية. لذا تسعى بعض الدول الى التنويع في مصادر دخلها وتطوير صناعاتها بالإضافة إلى قطاعات أخرى مثل التكنولوجيا . 

لأن الاعتماد الوحيد على النفط سيؤدي لتعرض الاقتصادات للتقلبات في أسواق النفط العالمي.. 

لذلك تحاول العديد من الدول العربية العمل على جذب الاستثمارات الأجنبية وتطوير البنية التحتية مما يعمل على تعزيز التجارة والاقتصاد 

لذا نرى كثير من الدول تعمل على تعديل قوانين الإستثمار في بلادها وتقديم حوافز للمستثمرين ورجال الأعمال.مما يؤمن للمستثمر البيئة الحاضنة والأمنة لأعماله التجارية والإستثمارية

ولا نستثني تقنية المعلومات والتحول الرقمي: لأنها تأخذ دوراً ذو اهمية كبيرة جدا في تعزيز الاقتصادات

وكما نرى ان العديد من الدول تعمل لتطوير قدراتها التقنية وتشجيع ريادة الأعمال والابتكار. لان التحول الرقمي يساعد في فتح الأفاق الواسعة لتحسين الخدمات وتحقيق الكفاءة في العمليات

ايضا نذكر من الحلول (التنوع الاقتصادي والاستدامة): وهذا يعتبر أمراً حيوياً للنمو الاقتصادي على المدى البعيد. لذا تتوجه بعض الدول نحو تطوير الصناعات البديلة وتعزيز القطاعات الخضراء للحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئة

وفي الختام: نذكر إن التحديات التي تواجه الاقتصادات العربية تتطلب بشكل جدي وفعلي تفعيل دور المؤسسات الاقتصادية والحكومات في التخطيط الاستراتيجي وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية

يمكن للمنطقة العربية تحقيق نمو مستدام ومتوازن في حال العمل على تعزيز الإستدامة البيئية وتطوير قدرات البنية التحتية

وأخيرا تظل المنطقة العربية تواجه تحديات اقتصادية متعددة، ولكن في نفس الوقت تتمتع بفرص كبيرة لتحقيق النمو والتطور. يمكن للدول العربية تحقيق مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا. من خلال اتخاذ سياسات استراتيجية تعزز من التنوع الاقتصادي وتدعم التحول الرقمي